المزيد

عصام عامر يكتب – لازلت مؤمنا ب 30 يونية

يحدث…
المقال الذي رفضه مجلس تحرير جريدة الديار الذي اشرف برئاسة تحريرها وادارتها ويقمعوني بالديموقراطية ..

لازلت مؤمنا ب 30 يونية

سيظل خياري علي الخروج والدعوة ل 30 يونية وتأييد مخرجات 3 / 7 خيارا صحيحا ولن يتغير في أي وقت .
صحيح ان بعض الأمور أخذت مسارا غير ماكنت أحلم به ، وتأثرت الدولة المصرية ببعض المسارات التي أوجدت سلبيات ماكنت أبدا أتمناها ولكنها حدثت :
لم أكن متخيلا أن برنامج الإصلاح الإقتصادي سيسحق الطبقات الفقيرة والمتوسطة وسيدخل الأغلبية في تلك الطبقتين إلي مناخ الحاجة ودوائر الفقر .
وشاب الأولويات كثير من الانحراف في تعويم الجنية وارهاقة ودحر قيمته إلى مستويات غير مسبوقة .
وزادت الديون الخارجية إلى مايقرب من 100 مليار دولار دولار ، والداخلية إلى 4 تليريون
جنية مما يهدد الميزانية العامة للدولة ومخصصات الصحة والتعليم والنقل .
والتنازل التاريخي عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية دون أن يفهم المصريين لماذا ..؟ .
وتخصيص 1000 كيلو متر مربع لمشروع “نيوم ” دون أن تعلم الجماهير جدوي التخصيص وفوائده المستقبلية ووضع ملكية الأرض بعد أن تكون مدينة عالمية مفتوحة ومغلقة برسم مرور ومنح جنسيات وتشابك مصالح دول عديدة ..؟؟
ومنح دولة الإمارات نسبة 49 % شراكة في محور قناة السويس ، وتطوير موانئ دبي العالمية بما فيها من شبهة نقص سيادة الدولة علي موانيها .
ودخول قوتنا المسلحة الباسلة في أنشطة اقتصادية عديدة تثقل كاهلها بأعباء هي لطبيعتها المدنية كان يجب أن تمتنع عنها .
وهذا التسارع النيراني في أسعار السلع والخدمات مما يجعلها تزيد بنسب مئوية تصل إلي 600 % و 800 بالمائة ، وكل ذلك يجعل حياة المواطن جحيم ×جحيم .
نعم حدث كل هذا وأكثر ولكنه يحدث في إطار دولة قوية ، الأمن فيها صار متطورا واحترافيا يجعلنا آمنين وأهلنا علي أرواحنا وأنفسنا وحدودنا ووطننا ..؟؟
والدبلوماسية فيه تمد أزرعها وقيمها وقيمة مصر الي كل مكان في العالم بما تستحقه مصر القيمة والدور والتأثير .
واذا وضعنا كل ذلك أمام دولة الإخوان التي هددت الهوية المصرية وأدخلت بسيناء كل شذوذ الآفاق من الإرهابيين الذين حاربوا ويحاربون الدولة المصرية حتي الآن ، ولو استمروا لضاعت سيناء وتفككت الدولة ، وتغير شكل الحياة ، ودخلنا نفق الترويج للخلافة التي عاصمتها القدس ومصر أحدي ولاياتها ، ولصارات الدولة مجموعة مافيات في شكل جماعات لنصل لداعش المصرية والقاعدة المصرية الإرهابيين ولنا في أفغانستان والسودان وسوريا واليمن ولبنان مثلا وعبرة .
نحن في دولة بكل مشاكلها وتوغل سلطتها التنفيذية وانحراف اولوياتها ، ولكنها دولة ، ولكل ذلك أنا لم أندم علي خروجي والترويج ل30 يونية ولو عاد الزمن سيكون نفس الموقف ، وسيدوم العمل لنعود ل30 يونية جديدة بأحلامها الحقيقية التي ضاعت بفعل فاعل مضطرا أو هامدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى