الوقاية الإيمانية عند الإبتلاء
طارق سالم
كل إنسان عرضة للبلاء مادام أنه يقطن دار الشقاء فأما المسرف على نفسه بفعل الذنوب فيطهره الله ويكفر ذنبه حتى يمشى على ظهر الأرض وليس عليه ذنب .
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة )
المؤمن التقى فيرفع الله به منزلته ويعلى درجاته حتى يدرك بهذا الابتلاء منزلة علية لم يكن ليدركها بعمله رغم صلاحه وكل يبتلى على قدر إيمانه فأعظم الناس ابتلاء هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وقد يكون الابتلاء ابتلاء دفع يقربك إلى الله زلفى .
أذكر من تلك الخطوات أن من تحرى العمل فلن يضيع الله أجره ولن يضيع الله أجره ولن يخيب سعيه إن سار عليها وعدته بالصبر واليقين .
• عند نزول البلاء بك أن تقول ( إن لله وإن إليه راجعون لقوله تعالى ( الذين إن اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإن إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم .
• أن الصبر عند الصدمة الأولى أى عند تلقى البلاء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنما الصبر عند الصدمة الأولى )
• الأجر المترتب على هذا البلاء لو أنك صبرت واحتسبت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما يصيب المسلم من نصب زلا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
• إن تؤمن أن هذا البلاء بقدر الله الذي كتبه قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة . قال تعالى ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في السماء ولا فى أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) فهذا الابتلاء سيجر عليك صبرت أم لم تصبر ولن يمكنك تجنبه ما دام كتب عليك وثق أنه خير لك في كل حال وإن جهلت المنفعة . أما إن جزعت فسوف تجمع بجانب مصيبتك مصيبة أخرى وعند الصبر ستؤجر وسيعينك المولى فالصابر محمود مشكور ملطوف به والجازى مذموم ممقوت غير ملطوف به .
• إن كل بلاء دون دينك فهو رحمة واعلم أنك مفارقة لا محالة فاحمد الله على ذلك ولا تجزع فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيى وبينك عامر وبينى وبين العالمين خراب غذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب .
• توجه إلى الله بالدعاء أن يرفع هذا البلاء وأن لا يفتنك وأن يجعله لك تطهيرا ورفعة وأن يجعل تحت المحنة منحة وخلف النقمة نعمة . الدعاء سلاح المؤمنين وعدة الصابرين وهو من أهم اسباب رفع البلاء .
فيا أهل البلاء إسترجعوا واصبروا واستحضروا وتيمنوا وتأسوا واعلموا وتوجهوا وابدعوا
وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم .