الملازم عبد المنعم رياض الفريق الشهيد فى شبابه
الملازم عبد المنعم رياض
الفريق الشهيد فى شبابه
———————-
رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى فترة حرب الاستنزاف منذ 1967 وحتى وفاته 1969..
ولد فى طنطا فى 22 اكتوبر 1919.. واستشهد في 9 مارس 1969وهو اليوم الذى أصبح عيدا للشهيد ..
شارك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا بين عامى 1941 و1942.. كما شارك في حرب فلسطين عام 1948 وفي العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 وحرب اﻻستنزاف..
حصل علي ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.. وسام الجدارة الذهبي لحرب 1948 .. ووسام نجمة الشرف..ووسام اﻷرز من لبنان ووسام الكوكب اﻷردني
أشرف الفريق على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، ورأى أن يشرف على تنفيذها بنفسه وتحدد يوم السبت ٨ مارس ١٩٦٩ موعداً لبدء تنفيذ الخطة، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة وتدمير جزء من مواقع خط بارليف واسكات بعض مواقع مدفعيته في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل معارك ١٩٧٣.
وفي صبيحة اليوم التالي قرر الفريق أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى ٢٥٠ مترا، ووقع اختياره على الموقع رقم ٦ وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق.
ويشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء توفي عبد المنعم رياض متأثرا بجراحه .
خرج الشعب يودعه أثناء تشييع جنازته بكل التكريم والاحترام المملوء بالحزن العميق . ومنذ ذلك اليوم أصبح يوم ٩ مارس هو يوم الشهداء تعبيرا صادقا عن الروح العسكرية المصرية ، والتى تتطلب من كل قائد مهما كانت رتبته أن يضرب القدوة والمثل حتى الاستشهاد بين جنوده . وقد كان هذا المبدأ وهذه الروح واضحة بأجلى معانيها وصورها فى حرب اكتوبر ١٩٧٣ ، حيث كان القادة قدوة لجنودهم واستشهدوا فى الخطوط الأمامية . رحم الله الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض . سلامٌ إلي كل قطرة دم نزفت من صاحبها في سبيل تحرير الأرض، وأيضاً إلي كل من استشهد فداء علم أو هدف له قيمة.. فهم ليسوا موتي ببطن الأرض، لكنهم في قلوبنا وعند ربهم أحياءا الى الأبد .