الرأى العلمي: فيروس الكورونا COVID-19 في ١٠ أسئلة وأجوبة هامة…قال الدكتور اسامه حمدي
الرأى العلمي: فيروس الكورونا COVID-19 في ١٠ أسئلة وأجوبة هامة...قال الدكتور اسامه حمدي
كتبت /مني محمد
بعد أن كثر اللغط الغير علمي حول فيروس الكورونا إليك ١٠ أسئلة هامة وإجابتها حول هذا الفيروس
١- هل فيروس الكورونا بهذه الدرجة من الخطورة أم أن هناك تهويل وخوف مبالغ فيه؟
الإجابة: الفيروس الحالي هو وباء عالمي لا يمكن التهوين من أمره وقد أصاب حتى الآن اكثر من ١٠٠ ألف شخص حول العالم وخطورته تكمن في عدم وجود تطعيم واقي منه حتى الآن فالمصاب به بين يدى الله كجميع حالات الانفلونزا والالتهاب الرئوي الفيروسي الذي تكثر وفياته بين كبار السن ومحدودي المناعة والأشخاص الأكثر عرضه للعدوى كمرضى السكر. لذا يجب توخي الحذر وعدم الإفراط في الاطمئنان فإنتشار الفيروس سريع جدًا.
٢- هل مصر تربة خصبة لانتشار هذا الفيروس؟
بالتأكيد نعم وذلك للعادات السيئة المنتشرة عند الغالبية من المصريين في السلام بالقبلات والمبالغة في سلام الأيدي والزحام وتناول الاطعمة باليد وعدم اتباع أسس النظافة الشخصية خاصة عند الكح والعطس والتهاون في مسألة غسل الأيدي.
٣- هل لدينا التدابير اللازمة لوقف إنتشار الفيروس؟
المستشفيات المصرية على الغالب غير مجهزة أو مدربة تمامًا على استقبال وعلاج الآلاف من الحالات إذا انتشر الوباء. كذلك فإن تهوين بعض منافذ الإعلام من خطورة انتشار الفيروس أو الادعاء أن المصريين عندهم مناعة ضده تصرف غير مسئول ويتضاد مع دور الاعلام في نشر التوعية الصحية. والمفروض أن كل مؤسسة طبية في البلد تضع اللوائح والاحتياطات اللازمة لمواجهة الفيروس والحد من انتشاره وتعلنها لجميع للعاملين بالمؤسسة. كما يجب إتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية السريعة عند ظهور عدد من الحالات في منطقة معينة لوقف انتشار المرض. كما يجب وقف الطيران تمامًا للدول التى حددتها منظمة الصحة العالمية بأنها عالية الخطورة.
٤- ما هى أعراض الإصابة بالفيروس؟
قد يخلط البعض بين أعراض الاصابة بالفيروس والانفلونزا الموسمية أو البرد أو الرشح ولكن أهم أعراض هذا الفيروس هو (السخونة والكحة الجافة وآلام الحلق) والتي قد تتطور الى صعوبة في التنفس إذا تمكن الفيروس من غزو الرئتين وأصاب المريض بالالتهاب الرئوي وهنا تكمن الخطورة. الرشح والزكام والعطس بدون ارتفاع في درجة الحرارة ليسوا من أعراض هذا الفيروس.
٥- ما هى الاحتياطات الواجب إتباعها للحد من إنتشار الفيروس؟
١- الابتعاد عن الاماكن المغلقة عالية الكثافة كالسينمات والمسارح والقاعات المكدسة بالأشخاص
٢- غسل الايادي بالماء والصابون اكثر من مرة يوميًا وخاصة بعد السلام وعدم لمس الفم والانف والعين قبل غسل الأيادي
٣- عدم الخروج من المنزل في حالة وجود ارتفاع في درجة الحرارة مع تناول السوائل بكمية كبيرة ومخفضات الحرارة واللجوء فقط للمستشفيات في حالات ضيق التنفس الشديد.
٦- ماذا أفعل لو أصبت بالفيروس؟
– علاجه الأساسي مثل الانفلونزا الراحة التامة والكثير من السوائل ومخفضات الحرارة والكمادات. فللفيروس فترة زمنية بعدها ينتهي ويكوِّن الجسم مناعة ضده
– إذا حدث الالتهاب الرئوي مع صعوبة التنفس يجب العلاج فورًا بالمستشفى
– المهم هو عدم المساهمة في نشر الفيروس للمحيطين بك باتباع أسس النظافة السابقة خاصة احتياطات الكحة في منديل ورقي وغسل الايدي بالماء والصابون أو مطهر اليدين باستمرار.
٧-هل كل حامل للفيروس مريض؟
فترة حضانة الفيروس ١٤ يومًا وقد تظهر بعدها أعراض الاصابة أو لا تظهر. ومعظم الحالات تشفى تمامًا والوفيات من الالتهاب الرئوي قليلة. معدل الوفاة العالمي حتى الآن ٣،٤٪ من المرضى وبالمقارنة بفيروس سارز منذ عدة أعوام حيث كانت الوفيات ٩،٦٪ من المرضى. معظم الوفيات تحدث في خلال الاسبوعين التاليين لظهور الاعراض ولكن معدل الوفاة للحالات الحرجة التى ادخلت المستشفيات ١٥٪.
٨- هل كل مريض معرض لنفس خطورة الالتهاب الرئوي وعلى نفس القدر من خطر الوفاة بالفيروس؟
أكثر الناس إستعدادًا لخطورة الفيروس هم كبار السن فوق السبعين ومرضى نقص المناعة والمرضى الذين يعالجون بأدوية تثبيط المناعة بعد زراعة الاعضاء والمعالجين بالكورتيزون ومرضى السكر خاصة النوع الاول وكذلك النوع الثاني المعالج بالانسولين ومرضى الفشل الكلوي ومرضى القلب ومرضى الربو.
٩- هل ارتدي ماسك؟
ارتدي الماسك إذا كنت تعتني بشخص مريض ويحتمل اصابته بالفيروس وكذلك إذا كنت تكح. لا تلمس الماسك بعد ارتدائه وعند قلعه يرفع من الخلف وليس من الأمام مع غسل اليد بالماء والصابون أو مطهر كحولي.
١٠- هل السفر الى خارج مصر آمن؟
السفر الى الصين وإيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية غير آمن في الوقت الحالي. وبرغم إنتشار الفيروس في العديد من الدول الاوربية وباقي الدول الآسيوية وبعض الدول العربية وامريكا إلا أن السفر إليهم غير محظور ولكن إن لم يكن سفرك ضروريًا فلا يجب المجازفة في فترة انتشار الفيروس.