كتب عبدالرحمن محمود
في إطار الدور الوطني والمجتمعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، وتأكيداً على مكانته التاريخية في نشر قيم السلام وتعزيز السلم المجتمعي، جاء اختيار الدكتور أحمد حمادي عضواً باللجنة العليا للمصالحات بمشيخة الأزهر الشريف.
ويأتي هذا الاختيار تتويجاً لمسيرة واعية من العطاء والعمل المجتمعي، وثمرة لجهوده المتواصلة في دعم قضايا التعايش السلمي وحل النزاعات المجتمعية، بما يعكس الثقة الكبيرة التي أولاه إياها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات.
ويحمل انضمام الدكتور أحمد حمادي إلى اللجنة العليا للمصالحات رسالة واضحة على تقدير الأزهر الشريف لجهود الشخصيات الوطنية التي تسهم بصدق في ترسيخ مبادئ الوسطية، وتعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار المجتمعي وحماية النسيج الوطني من أي محاولات للفرقة أو الفتنة.
ويؤكد هذا الاختيار الدور الرائد للأزهر الشريف ومنهجه الوسطي المعتدل، الذي لم يقتصر على الجانب الدعوي والعلمي فحسب، بل امتد ليكون شريكاً أساسياً في إرساء دعائم الأمن المجتمعي، عبر التنسيق والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة، بما يحقق الاستقرار والتنمية المستدامة
